ياسين تيفي |رأي خاص بالصحفي سانتياغو سيجورولا – As|
في البرنابيو، افتتح ريال مدريد موسمه الجديد بطريقة تشبه بداية دراسية متأنية، اجتهاد واضح لكنه خالٍ من العفوية والجرأة.
الجماهير حضرت متفهمة لكنها إلى حد كبير محبطة، تبحث عن الإثارة والسعادة السريعة التي لم يمنحها لهم الفريق في هذا اللقاء.
ريال مدريد بدا وكأنه يتدرّب على أبجديات كرة القدم تحت أنظار المدرب الجديد تشابي ألونسو.
الهدف جاء عبر كيليان مبابي، الرقم 10 الجديد، بعد أن استغل خطأ خوان كروز في ركلة جزاء، مع إظهار الحماس في الملعب.
الهجمة هذه ذكّرتني بالمقولة الكروية: الهجوم يخلخل الخصم، خاصة بعد أول محاولة حقيقية لأساسونا في الشوط الثاني، حين ارتكبوا خطأ سمح لمبابي بالانطلاق وتسجيل الهدف.
ألونسو قرر الدفع بثلاثة وجوه جديدة في الدفاع: ألكسندر-أرنولد، هويسين وكاريراس.
الظهير الإنجليزي ألكسندر-أرنولد أثار القلق بعد أدائه المتواضع في كأس العالم للأندية، فيما بدا هويسسن واثقًا وغير متأثر بالضغط، ما يجعل منه مرشحًا لإعجاب الجماهير سريعًا.
كاريراس، ابن النادي السابق، فقد أثبت أنه جاهز للمنافسة في مركز الظهير الأيسر، المركز الذي لطالما ارتبط بأسماء كبيرة في تاريخ النادي مثل غورديّو وروبيرتو كارلوس ومارسيلو.
أما في خط الوسط، فقد بدا أردا غولر سعيدًا مع تشابي ألونسو، مواصلًا رحلته التعلمية، بانتظار إثبات جدارته في مواجهة تحديات الموسم، خاصة قبل عودة جود بيلينغهام.
أسئلة عن ثباته، قدرته الدفاعية، ومساهمته المستمرة ستبقى عالقة حتى يثبت نفسه بشكل كامل.
بالنهاية، مباراة البداية لم تحمل الكثير من الإثارة، لكنها وضعت الأسس، ووضعت علامات استفهام حول اللاعبين الجدد وأداء الفريق تحت قيادة ألونسو، وهو ما سنشهد تطوره في المباريات القادمة.
لا توجد تعليقات بعد.